قبر البزاز وكراماته :
والى جانبه قبر على مسطبة وهو قبر محمد بن عبد الله بن الحسين البزاز كان من أكابر الصلحاء.
وكان اذا فتح حانوته فاذا اشترى منه أحد وجاء له آخر بعده ليشترى منه يقول له اشتر من جارى وله دار بمصر.
ومن كراماته أن رجلا قال كنت فقيرا لا أملك شيئا فجئت إلى قبر هذا الرجل فزرته ثم قلت يا صاحب هذا القبر إنك لم تسم بزازا سيدى ، وأنا أشتهى عليك ما ألبسه فانى فقير ولا شىء لى وقد تعريت ثم عدت إلى بيتى ، فلما كان الغد جاءتنى والدتى ومعها قميص وسراويل وقالت مضيت إلى أصحاب لى فقالوا ألك ولد؟ قلت نعم ، قالوا فادفعى هذا له فقلت لها صدق الله ورسوله ثم قلت : فى نفسى كساء أرقد فيه ، فلما أصبحت مضيت الى قبره وزرته وحدثته حديث والدتى وقلت يا شيخ جزاك الله عنى خيرا ، بقيت أشتهى كساء أرقد فيه ثم دعوت الله عنده ثم رجعت فبينما أنا فى الطريق وإذا بانسان ناولنى كساء فأخذته وحمدت الله تعالى وشكرته ولم أنقطع عن زيارته.
وقيل إنه البزاز الذى ذكره الشيخ أبو الفرج بن الجوزى قال : كان رجل بزاز مرت به امرأة فأعجبته فقال لها ألك زوج؟ فقالت لا فقال هل لك أن أتزوجك ولا آتيك إلا نهارا؟ قالت نعم ، فتزوجها ولم يعلم زوجته فاقامت معه سنة فقالت زوجتة لجاريتها إن سيدى كان يأتينا نهارا وله مدة لم يفعل ذلك فاذهبى اليه وانظرى اذا قام من الحانوت أين يذهب. فذهبت الجارية وجلست فى مكان لا يراها سيدها فلما قام تبعته الى أن أتى الى دار