وبالقرب من هؤلاء قبر الفقيه الامام أبى القاسم عبد الرحمن عبد الله ابن الحسين المالكى أحد طلبة بنى ثعلب.
حكى عنه أنه جلس مع الفقهاء ذات يوم فقال لهم أنكم فى غد تحضرون للصلاة على فهزأوا به فلما كان من الغد فتحوا عليه الباب فإذا هو قد مات فصلوا عليه ودفن فى ثامن عشر شعبان سنة تسع وعشرين وستمائة وقبره إلى جانب قبر أبى زباد المتصدر وإلى جانبهم قبر الفقيه محمد بن إسماعيل الحافظ وعند رأس الشيخ أبى القاسم الأقطع قبر الشيخ الصالح عبد الغنى الغاسل المذكور ومعه فى الحومة قبر الشيخ منصور الزيات.
وبالحومة أيضا قبر عبد السلام بن معلى الشافعى (وبالحومة أيضا) قبر الملاح ومن الجهة الشرقية جماعة من الملاحين.
ذكر تربة أبى الطيب خروف
هو الشيخ الامام الزاهد العالم أبو الطيب خروف وسمى بأبى الطيب لطيب أعماله وليس معه فى التربة أحد والسبب فى ذلك أنه دعا الله تعالى وسأله فى ذلك فاستجيب له ، وقيل إن قوما أنكروا ذلك ودفنوا عنده ميتا فأصبحوا وجدوه ملقى على وجه الأرض فامتنع الناس من الدفن عنده وكراماته مشهورة ، والحومة مباركة والدعاء بها مجاب.
وعند باب تربته جماعة من الأولياء وأما الجهة الشرقية من تربة أبى الطيب خروف فأجل من بها الشيخ الامام العالم أبو القاسم هبة الله ابن أحمد بن عطاء النحوى المعروف باليحمودى ، كان من كبار مشايخ وقته وقبره الآن كوم تراب على سفير الخندق فيما بين الوادى وأبى زرارة القاضى وهو معروف بتداوله الخلف عن السلف.