إنسان أن يبنى هناك بناء فحفر قليلا فظهر له شرفات مبنية فاتبعها بالحفر إلى أن ظهر هذا المسجد فقال الناس أبو تراب وما برح محفوفا بالأتربة والناس ينزلون إليه بنحو عشر درج إلى سنة ثمانية وسبعمائة فنقلت الكيمان التى هناك حوله وعمر مكانها ما كان هناك من دور وعمل عليها دروب وأبواب بعد التسعين وسبعمائة وصار المسجد على حاله.
وكان مكتوبا على بابه فى رخامة منقوشة بالقلم الكوفى عدة أسطر تتضمن أن هذا قبر أبى تراب حيدرة ابن الخليفة المستنصر بالله أحد الخلفاء الفاطميين وتاريخ ذلك بعد الأربعمائة.
ثم قيل إن بعض العوام لما تهدم هذا المسجد هدمه وردمه بالأتربة مقدار سبعة أذرع حتى ساوى به الحارة التى هو فيها وجى له من الناس مبلعا وبناه على ما هو عليه الآن.
وقيل أن الرخامة التى كانت على الباب جعلوها على شكل قبر أحدثوه فى هذا المكان.
ثم تقصد من هذا إلى خط بين القصرين.
اعلم أن هذا الخط من معالم القصر الكبير الذى أوله بجامع الأقمر.
وهذا الجامع أمر بإنشائه الخليفة الآمر بأحكام الله بن المستعلى بالله سنة سبع عشرة وخمسمائة.
ثم أمر السلطان الظاهر برقوق بتجديده والذى قام بذلك يلبغا السالمى الخاصكى فى شهر رمضان سنة تسع وتسعين وسبعمائة.
وله بئر قديمة كانت داخل دير وكنيسة تسمى بئر العظام وتدخل فى هذا القصر وما يجاوره دار الوزارة ودار سعيد السعداء بخط رحبة باب العيد