الصادق مات بالمدينة الشريفة فى سنة ثمان وأربعين ومائة ودفن بالبقيع بقبر فيه أبوه محمد وجده على زين العابدين وعم جده الحسن بن على بن أبى طالب.
وكان مولد جعفر الصادق فى سنة ثمانين من الهجرة فيكون عمره ثمانيا وستين سنة (وله) من الأولاد الذكور ستة وهم موسى الكاظم وإسمعيل ومحمد وعلى وعبد الله وإسحق المؤتمن زوج السيدة نفيسة بنت حسن الأنور وبنت واحدة وقيل أكثر من ذلك.
ثم تقصد من هذا الخط إلى خط الأستاذ أبى الفتوح برجوان العزيزى من خدام العزيز بالله صاحب مصر ومدبر دولته.
وكان مطاعا نظر فى أيام الحاكم فى ديار مصر والحجاز والشام والغرب وأعمال القصر ومات فى سنة تسعين وثلثمائة شهيدا قتله الحاكم.
وهذه الحارة هى إحدى الحارات السبع المذكورة.
ومنها إلى رحبة أبى تراب وهذه الرحبة فيما بين الخرنفش وخان برجوان.
وسبب نسبتها إلى أبى تراب أن هناك مسجدا من مساجد الفاطميين تزعم العامة ومن لا معرفة له أن به قبر أبى تراب النخشبى وهذا زعم لا أصل له فإن أبا تراب المذكور اسمه عسكر بن حصين النخشبى من أصحاب العارف بالله تعالى حاتم الأصم وغيره وهو من مشايخ الرسالة ومات بالبادية ونهشته السباع فى طريق مكة فى سنة خمس وأربعين ومائتين والنخشبى نسبة إلى نخشب بلد فيما وراء النهر وهو من جملة مشايخ خرسان وكان موته قبل بناء القاهرة بنحو مائة وثلاثين سنة.
وقيل السبب فى التسمية بأبى تراب أن هذه الحارة كانت كيمانا فأراد