أخاف ورود القبر إن لم تعافنى |
|
أشد من القبر المهاب وأضيقا |
إذا جاءنى يوم القيامة قائد |
|
وسواقه قصدا يسوق الفرزدقا |
«باب فى ابتداء ذكر الزيارة»
ابتدأ الشيخ شمس الدين الأزهرى من مشهد السيدة نفيسة رضى الله تبارك وتعالى عنها وابتدأ جماعة ممن كان قبله من طريق معنى (١) من درب الصفا وابتدأ صاحب كتاب المصباح (٢) من مشهد الحسين من داخل القاهرة.
وابتدأ الشيخ أبو الفتح محمد بن خليل المعروف بابن الغير من عند مسجد خارج القاهرة يعرف بمسجد التبرير عند العامة وهو خطأ وإنما هو مسجد تبر قريب من المطرية (وتبر) (٣) بانى هذا المسجد كان من أكابر الأمراء فى أيام كافور الأخشيدى.
__________________
(١) طريق معنى من درب الصفا المقصود بها طريق مصر من درب الصفا وهو درب يصل الى مدينة القاهرة. والعبارة السابقة مصحفة والدرب الآن يعرف بشارع الأشرف والسيدة نفيسة.
(٢) صاحب كتاب المصباح هو المعروف بابن عين الفضلاء وكتابه مصباح الدياجى وغوث الراجى واسمه هو مجد الدين بن الناسخ ويعزى لابن عين ذكره للمزارات المصرية الى القرن التاسع الهجرى.
(٣) تبر أحد كبار الأمراء فى حكومة كافور الاخشيدى.
وهو الذى بنى المسجد الذى سمى باسمه وكان قبل هذا ضاحية تسمى بمنية مطر. وسبب بنائه المسجد هو وجود الرأس الكريم لابراهيم الجواد بن عبد الله الملقب بالكامل وبالمحض ابن الحسن المثنى ابن الامام الحسن السبط الذى استشهد فى عام ١٤٥ هجرية وما ذكر على انه ابراهيم المضرس أو بابراهيم الغمر كما يوجد فى بعض النسخ غير صحيح وما ذكرناه آنفا هو الصحيح. ـ