وقال ابن عثمان فى تاريخه أن على باب هذه التربة قبر الشيخ أبى القاسم عبد الرحمن بن خالد العتقى صاحب مالك بن أنس ، وقيل إنه بمدافن محمود والأصح أنه مع أشهب فى تربته.
ثم تخرج من هذه التربة قاصدا إلى تربة الحارث التجيبي ، كان مشهورا بالخير والصلاح ومن وراء حائط الدينورى قبران متلاصقان أحدهما بيرم السواق والآخر يقال له ممشاد الدينورى وليس بصحيح فإن هذا لم يعرف له وفاة بمصر.
ثم تأتى إلى تربة الشيخ بنان بن محمد بن أحمد بن سعيد الواسطى الأصل سكن بمصر وأقام بها ثم توفى بها وليس فى قبره اختلاف ، وهو من كبار مشايخ الرسالة صحب الجنيد وغيره ، وكان يدخل على الأمراء ليأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، وله مع تكين أمير مصر أمور ، وكان يعرف بالحمال ، قيل إنه ألقى بين يدى سبع فكان السبع يشمه ولا يضره وإن قاضى مصر سعى به إلى أن ضرب سبع در رفدعا عليه فحبس سبع سنين.
وعند باب تربته قبر الشيخ طاهر محمد بن محمد كاتب حبس بنان ، وعليه عمود ملصق بالحائط وعند باب التربة قبر الاقريطشى وقبر الثعالبى وبحومتهم جماعة من الأنصار.
مآثر الشيخ أبى الحسن القرشى
وبالقرب منهم قبر الشيخ أبى الحسن القرشى وعليه عمود قصير وهو قريب من بيرم السواق وعلى سكة الطريق قبر الشيخ أبى الحسن الوراق كان