قصة صاحب المشهد المبارك :
وقيل سبب غناه أنه كان فى ابتداء أمره خياطا فرأى فى المنام هاتفا يقول امض إلى بغداد تستغن ، ثلاث ليال متوالية فمضى إلى بغداد ودخل بها وجلس على دكان أقام بها شهرا يخيط به فزاد به الوجد من المنام الذى رآه بمصر وتغير حاله على معلمه فقال له المعلم أخبرنى ما بك قال له سافرت لأجل منام ولم أجده ، فقال له وما هو؟ فقص عليه المنام فقال له المعلم هذه أضغاث أحلام أنا لى سنين كثيره يقول لى هاتف امض إلى مصر تستغن فقال كيف صورة ما قال لك؟ فقال قال لى : امض إلى الدار العلانية فإذا هى دار عفان فترك المعلم وعاد إلى مصر فحفر الموضع الذى سماه له المعلم فبان فيه مال عظيم فعمل منه الخير العظيم والصدقات.
امام المسجد وقصته مع عفان :
قيل إنه كان له امام يصلى به وكان هذا الامام من الصالحين لا يخرج من مسجده ليلا ولا نهارا فجاءه فى بعض الأيام رجل وأودع عنده صندوقا فيه عشرة آلاف دينار وكان له بنات فزوجهن جميعهن فلما كان فى بعض الأيام رأى زوجته تشترى شوارا بجملة من المال فقال لها من أين هذا الذى تشترى به هذا الشوار؟ فقالت له من عند الله تعالى ، فسكت وتركها ومضى فلما قضى صاحب الوديعة حجه جاء إليه وسلم عليه وطلب صندوقه فدخل للصندوق فلم يجد فيه شيئا فقال لزوجته أين الذى كان فى الصندوق فقالت له شورت به بناتك فقال شورت بوديعة الرجل!! ثم لطم رأسه وخرج إلى الرجل فقال له أمهل على غد واعتذر بعذر ومضى من ساعته ، ودق الباب على عفان فخرج له غلام عفان ثم عاد إلى سيده وأخبره أن امام المسجد قد وقف بالباب فتعجب عفان من ذلك وقال هذا شىء لم يكن