قال بعض من أدركه : لم أدرك فى عصرنا أمثل منه فى الوعظ ، مات بدمشق فى سنة سبع وثمانين وسبعمائة.
وممن نسب إلى جعبر الشيخ الصالح العارف العالم العلامة برهان الدين إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الربعى الجعبرى نزيل مقام الخليل عليه الصلاة والسلام كان إماما فى القرات والفقه والعربية شرح الشاطبية وصنف كتابا فى القراءات ، ولد بجعبر فى سنة أربعين وستمائة تقريبا وقرأ على ابن يونس صاحب التعجيز وتوفى بمدينة الخليل فى سنة ست وثلاثين وسبعمائة.
وممن نسب أيضا إلى جعبر الشيخ الإمام العالم العلامة أقضى القضاة تاج الدين أبو محمد صاحب بن عامر بن حامد بن على الجعبرى الشافعى ، مولده فى سنة عشرين وستمائة وتوفى فى يوم الإثنين سادس عشر ربيع الأول سنة ست وسبعمائة بدمشق ، وله كتاب فى الفرائض.
مصلى الأموات :
ثم تقصد إلى مصلى الأموات ظاهر باب النصر وكانت المصلى المذكورة تعرف بمصلى العيد فلما دخل الملك الأفضل نجم الدين (١) بن شادى
__________________
(١) الملك نجم هو الملك الأفضل نجم الدين أبو سعيد أيوب بن شادى ابن يعقوب بن مروان الكردى والد السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب أول ملوك دولة الأكراد الأيوبية وله مسجد بظاهر باب النصر. وقد ذكره المقريزى فى خططه وقال : هذا المسجد الذى قام بانشائه الملك نجم الدين وجعل الى جانبه حوض ماء للسبيل فى سنة ٥٦٦ وقد مات فى سنة ٥٦٨ وكان متدينا وخيرا محبا لأهل العلم والخير وقد رأى من أولاده عدة ملوك وصار يقال له أبو الملوك وترجم له المؤرخ ابن طولون قائلا : ركب فشب به فرسه بالقاهرة عند باب النصر سنة ٥٦٨ وحمل الى منزله وعاش ثمانية أيام ثم توفى فى يوم الثلاثاء السابع والعشرين من عام ٥٦٨ وكان والده غائبا عنه فى بلاد الكرك والشوبك فدفن الى جانب قبر أخيه بالدار السلطانية. ثم نقل بعد سنين الى المدينة النبوية. ـ