الفقيه شعيب بن الليث :
وبالمشهد أيضا قبر الفقيه المحدث شعيب بن الليث ابن سعد كان من أجلاء العلماء المعدودين من المحدثين قال ابن أبى الدنيا حج شعيب بن الليث سنة من السنين فتصدق بمال عظيم فمر عليه رجل من العلماء فسأل عنه فقيل له هذا العالم الكريم ابن الكريم. ولما دخل إلى دمشق جاءه رجل وقال له أنا عبد أبيك معى لأبيك تجارة ألف دينار وأنا الآن فى الرق فخذ مال أبيك وأعتقنى أن شئت وألا فبعنى فأعتقه وأعطاه المال ، قال الخطابى فلا أدرى أيهما أحسن ، العبد فى إقراره بالمال والرق أم السيد حين أعتقه وأعطاه المال؟
وحكى عنه أنه جاءه إنسان وقال له يا سيدى كان والدك يعطينى فى كل مرة أو فى كل شهر مائة دينار فأعطاه مائة دينار إلا دينارا فقال له يا سيدى أعجزت عن الدينار فقال لا ولكن فعلت ذلك تأدبا مع والدى.
ومات رحمه الله تعالى بعد أبيه وقبره بالمشهد وعليه باب يغلق وليس بالمكان قبر سواه.
بعض قبور الصالحين بالمشهد :
ومعه فى القبر أخوه لأمه محمد بن هارون الصدفى.
وبالمشهد أيضا قبر الشيخ جمال الدين وهو القبر الخشب الذى على باب المشهد كان مشهورا بالصلاح وكان الناس يتبركون به ويرون منه أحولا شتى وكان الغالب منه الجذب.