قبر الفقيه أبى الحجاج المصلى
وإلى جانبه قبر الفقيه أبى الحجاج المصلى بمسجد الهيتم حكى عنه أن نصرانيا تستر وصلى خلفه فلما سلم قال إنى أجد فى المسجد رائحة كريهة ثم التفت إلى النصرانى وأشار إليه بعينه أن اخرج وإلا أعلمت الناس بك ، فصاح النصرانى ثم أسلم لوقته وبالحومة جماعة من العلماء ثم تأتى إلى تربة الشيخ أبى الربيع المالقى وقبل وصولك إليها عمود مكتوب عليه الشيخ أبو البقاء صالح الفارسى وعند بابها حوش به جماعة من الشهداء.
منهم ابراهيم الشهيد وأبو القاسم ويليه من الجهة القبلية أولاد الدورى وهم على جانب الطريق المسلوك.
وبالحومة الفقيه الخطيب أبو العباس أحمد بن عبد القادر القرشى وبحريه أبو بكر بن سليمان الطرطوشى وأما تربة أبى الربيع المالقى فإن بها جماعة من العلماء منهم الشيخ أبو القاسم الفهرى بن جلال الدين الفهرى وهما فى الحوش على يسار الداخل إلى التربة تحت حائط تربة سند بن الأفضل أمير الجيوش وهى معروفة الآن بأولاد ابن عرب وفيها جماعة من أولاد ابن سالم وبتربة أبى الربيع جماعة من أولاد الجليس.
وبها قبر مكتوب عليه أبو الحسن على الهنسى وقبر مكتوب عليه أبو الفضائل بن جعفر المعروف بابن الرفعة وبها أيضا قبر الفقيه عبد الواحد بن بركات بن نصر القرشى المفتى ، كان من أكابر الفقهاء وأجلاء العلماء قال لابنه يا بنى إذا أنا مت فلا تخبر الناس فإنى أستحى من كثرة ذنوبى ، فقال يا أبت ما عهدت الناس يقولون فيك إلا خيرا ، فلما مات لم يخبر ولده الناس فجاء الناس يهرعون إليه من غير أن يعلمهم أحد ، وأخبروا أن