ثم تأتى إلى قبر البلخى الواعظ كان فقيها فاضلا كثير الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإلى جانبه قبر عليه عمود مكتوب عليه محمد بن الحسن الواسطى الواعظ مات سنة إحدى وخمسمائة وإلى جانبه قبر الشيخ العالم الفاضل أبى نصر البغدادى الفقيه وإلى جانبهم المشهد المعروف بصلة قيل هو صلة بن أشيم العدوى أحد زهاد الدنيا.
وقيل إنه صلة بن المؤمل أحد رجال الحديت ذكره جماعة من الحفاظ وكان زاهدا ورعا وقيل إنه صلة بن مؤمل البغدادى وهو الصحيح وأما صلة ابن أشيم فإنه قتل هو وولده بالعراق وقال لولده فى وقت القتال تقدم حتى احتسبك فتقدم فقاتل حتى قتل ثم تقدم صلة فقاتل حتى قتل رحمة الله عليهما.
وبهذا المشهد قبر الشيخ أبى الحسن على المعروف بابن قادوس وبه أيضا قبر الشيخ سيف الدين كريشن. وبه أيضا قبر الشيخ أبى الفتح يحيى بن عمر ابن محمد إمام الجامع ومعه ولده أبو الذكر محمد وعليهما رخامة.
وتحت محراب صلة قبر الجلال بن البرهان بن حسن رئيس المؤذنين بجامع مصر وعند باب المشهد قبر الشيخ إسماعيل الموله كان رجلا صالحا وبالمشهد جماعة لا تعرف أسماؤهم.
قبر الكحال وكراماته :
وإذا خرج الإنسان من هذا المشهد وقصد التوجه إلى سالم العفيف يجد قبر الشيخ أبى الحسن على بن صالح الأندلستى المعروف بالكحال ، قيل من كراماتة أن من أصابه رمد وجاء إلى قبره وقرأ شيئا من القرآن ثم قال بسم الله الرحمن الرحيم