هذا الجامع أحد المعابد بالقاهرة وكان هذا الجامع خارج القاهرة ولم يكن بالقاهرة جامع غير الجامع الأزهر.
وكان بناء الجامع الأزهر فى سنة تسع وخمسين وثلثمائة.
الجامع الأزهر الشريف أول بيت بالقاهرة :
(قيل) وهو أول بيت وضع للناس بالقاهرة وأقيمت فيه الجمعة فدام على ذلك إلى أن أمر العزيز بالله ببناء هذا الجامع المعروف بالحاكم وسبب تسميته بالحاكم أن الحاكم أتمه بعد موت والده العزيز بالله.
ولما أقيمت الجمعة بجامع الحاكم بطلت الجمعة بالجامع الأزهر وتشقق تشققا فاحشا.
فلما أنشأ الأمير عز الدين الحلى داره بجوار الجامع رممه وأصلحه وأراد إقامة الجمعة به فامتنع من ذلك قاضى القضاة تاج الدين عبد الوهاب المعروف بابن بنت الأعز الشافعى.
وكان أمر الديار المصرية له لا غير فى زمن السلطان بيبرس الملقب بالظاهر فسألوه أن يأذن لأحد من أهل بقية المذاهب الأربعة فى إقامة الجمعة فامتنع من ذلك فأشار الأمير عز الدين المذكور والعزيز على الملك الظاهر بتولية قضاة من المذاهب الثلاثة للمصلحة فجدد ذلك فى آخر سنة ثلاث وستين وستمائة.
__________________
ـ سنة ١٢٩٠ وتاريخ وفاته الى رحمة الله بمصر المحروسة فى ١٦ ذى الحجة سنة ١٣٣٢.
وننوه هنا الى أن السخاوى لم يذكر هذه المعلومات فى كتابه. ولعل السخاوى لم يستمر فى السير الى آخر الصحراء لعدم وجود الكثير من المزارات فى عهده أما الآن فقد كثرت المزارات منها قرافة العفيفى وبجانب قبر البكرى توجد مقبرة السيد عمر المعلاوى وقبر السيد مصطفى أبو السعود.