بالبدرية والبيرسية والأشرفية ونزل بعد ذلك عن وظائفه لولديه بدر الدين وجلال الدين وصار فى يده الظاهرية الجديدة والزاوية إلى حين وفاتة وصار هو المشار إليه والمعول فى المشكلات والفتاوى عليه.
وكان معظما فى مشايخ زمانه كابن جماعة وغيره وصنف تصانيف حسنة.
وتوفى رحمه الله تبارك وتعالى فى يوم الجمعة عاشر ذى القعدة سنة خمس وثمانمائة وله من العمر أحد وثمانون سنة وثلاثة شهور وعظم به المصاب وأخرج يوم السبت وحضره الجم الغفير وكان يوما مشهودا وصلى عليه إماما ولده قاضى القضاة جلال الدين ودفن بمدرسته المذكورة التى أنشأها هناك.
وإلى جانبه فى قبره ولده العالم العلامة الشيخ بدر الدين محمد ويكنى أبا اليمن ولد فى صفر سنة ست وخمسين وسبعمائة وهو ماهر فى العلم ومات فى شعبان سنة إحدى وتسعين وسبعمائة وتوفى قبله.
شيخ الاسلام جلال الدين بن البلقينى :
وإلى جانبه قبر ولده قاضى القضاة وشيخ الإسلام جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن كان مولده فى شهر رمضان سنة ثلاث وستين وسبعمائة أخذ عن والده وغيره وتفقه فى أنواع العلوم وسمع الكثير وأفتى ودرس وناظر واشتهر اسمه وصيته وكان والده يعظمه كثيرا ويحترمه ويصغى إلى أبحاثه ويصوب ما يقول.
ثم ولى قاضى القضاة بالديار المصرية فى جمادى الآخرة سنة أربع وثمانمائة فى حياة والده فباشره نحو سنة وأربعة أشهر ثم عزل بابن الصالحى ثم أعيد