ويقال إنه كان معه الاسم الأعظم ، قال صاحب المزارات ما أخذ أحد من تراب هذا العبد الصالح قدر درهم أو أكثر وسأله الله تعالى حاجته وهو معه أو كان مريضا وعلقه معه وسأل الله تعالى الشفاء إلا قضيت حاجته وشفى بإذن الله تعالى ، وقد جرب ذلك ثم يعيده إلى مكانه أو يعوض عنه مسكا أو كافورا أو زعفرانا ، قيل إن رجلا سأل ذا النون عن أصل توبته فقال : خرجت من مصر إلى بعض القرى فنمت فى الطريق وفتحت عيني وإذا أنا بقنبره عمياء سقطت من شجرة على الأرض فانشقت الأرض وخرج منها سكرجتان إحداهما من ذهب والأخرى من فضة فى إحداهما سمسم وفى الأخرى ماء فأكلت من هذه وشربت من الأخرى فتبت وألزمت الباب.
كراماته :
حكى أبو جعفر قال كنت عند ذى النون المصرى فتذاكرنا كرامات الأولياء ، فقال ذو النون من الطاعة أن أقول لهذا السرير يدور فى أربع زوايا البيت ثم يرجع إلى مكانه فيفعل فدار السرير كما قال وعاد إلى مكانه وكان هناك شاب فأخذ يبكى ومات لوقته ، وقال بكير بن عبد الرحمن كنا عند ذى النون المصرى بالبادية فنزلنا تحت شجرة أم غيلان فقلنا ما أطيب
__________________
ـ جلا تقيا وكذلك قبر الشيخ حميد خادم ضريح ذى النون وتجاه قبر حميد قبر يعزى للسيدة رابعة العدوية ولم يذكره أحد من المؤرخين ولكن ذكره السكرى فى مزاراته والغالب أنها متأخرة الوفاة وليست هى برابعة العدوية المشهورة.
ويوجد كذلك قبر الشيخ عثمان الزيلعى شارح الكنز الصوفى وكان مشهورا بالفقه وسائر العلوم.
وزيلع هذه قرية بالحبشة.