وكان ابتداء بناء هذا الجامع فى سنة خمس وستين وستمائة وفرغ من عمارته فى سنة خمس وستين وستمائة.
موضع هذا الجامع كان ميدانا لقراقوش برسم سباق الخيل.
مناقب الشيخ خضر العدوى :
فأشار عليه الشيخ الصالح المعتقد خضر بن أبى بكر بن موسى بن عبد الله المهرانى العدوى أن يبنى هناك جامعا فأجابه لذلك.
وكان الشيخ له أحوال وتصرف وكشف وكلمة عالية ومدد ، بحيث أنه بشر الظاهر أنه يملك السلطنة قبل أن يليها.
وكان السلطان ينزل إلى زيارته فى الشهر مرات ويحادثه ويصحبه معه فى أسفاره.
وكان يسأله متى الفتح فيعين له اليوم فيوافق وكذا وقع له فى فتح الكرك ونهاه عن التوجه إلى الكرك فخالفه فوقع فانكسرت رجله وبشره أيضا بفتح حصن الأكراد فى أربعين يوما فكان كما قال.
__________________
ـ ويقول أيضا الجبرتى (ج ٤ ص ٢٥٦) وأمر أيضا محمد على باشا ببناء جامع الظاهر بيبرس خارج الحسينية وأن يعمل مصبنة لصناعة الصابون وطبخه مثل الذى يصنع ببلاد الشام وتوكل بذلك السيد أحمد بن يوسف فخر الدين وعمل به أحواضا كبيرة للزيت والقلى ثم اتخذته الحكومة المصرية لنفسها وشيدت به أفرانا ليصنع بها الخبر للجيش المصرى وعقب احتلال الانجليز لمصر تخيروه مجزرا لذبائحهم تابعا للجيش.
وقد أطلق عليه العامة وما زالوا مذبح الانجليز وقد ظل كذلك الى ما قبل الحرب فأرادت لجنة الآثار المصرية أن تتخذه كأثر تحتفظ به لهذا الملك الذى لم يكن له من الآثار سواه يذكر بالقاهرة ، فطلبت من السلطة اخلاءه وبعد تبادل الآراء تم لها ذلك فأخذت فى تجديد ما اندرس من جوانبه ثم أصدر فؤاد الأول عام ١٩٢٨ أمره باعادته مسجدا للصلاة فأقامت وزارة الأوقاف الجزء الشرقى منه وسقفته وجعلته كذلك وفتحت له بابا خاصا الى الجهة الشرقية وهو على ذلك للآن.