فى سنة ثلاث وستين وثلثمائة وكان عند المعز بمنزلة عظيمة (ومعه) فيها قبر ولده القاضى أبى الحسن على بن النعمان بن محمد تولى القضاء بعد موت أبيه من المعز لدين الله فى ثانى صفر سنة ست وستين وثلثمائة وتوفى فى سادس رجب سنة أربع وسبعين وثلثمائة ثم تولى بعده ولده القاضى أبو عبد الله محمد بن على ابن النعمان وذلك فى سادس عشر رمضان سنة أربع وتسعين وثلثمائة وكلهم فى هذه التربة شرقى الجامع مقبلا.
وهناك مسجد القاضى أبى عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد.
قبر الشريف أبى الدلالات النسابة :
وعند باب هذا المسجد قبر السيد الشريف أبى الدلالات النسابة كان حافظا لعلوم الأنساب عارفا بها.
وحكى أنه حج فى سنة من السنين ثم عاد إلى المدينة الشريفة لأجل الزيارة فنام فى الحرم فرأى رجلا يبشر كل رجل بالجنة حتى أتاه فأعرض عنه فقال له لم لا تبشرنى كما بشرت أصحابى؟ قال له أنت تحضر مكان الرافضة ، فقال له تبت قال إذا أنت من أهل الجنة قال فاستيقظ من نومه فجاء إليه صاحب له وقال له رأيت مناما أريد أن أقصه عليك ، قال قل فأخبره بمنامه مثل ما رأى فى منامه فكان أبو الدلالات لا يحضر مكانا فيه رافضى ويتحذر منه.
مسجد النباش :
وهناك مسجد يعرف بمسجد النباش أبى عبد الله سمى بالنباش لنبشه فى العلم قال ابن النحوى رأيت فى جزء بخط بعض العلماء أن النباش زوج الفا ومائتى يتيمة وختن الفين ومائتى يتيم وكفن ألفين وستمائة طريح وحج