فى رابع عشرى ذى القعدة سنة سبع وأربعين وستمائة وهو مشهور بإجابة الدعاء عند قبره ولما أخذ الفرنج دمياط أسروه وكانوا يعظمونه ولا يمتهنونه وكان سمته حسنا ، وصحبه جماعة من أكابر المشايخ العارف أبو مروان عبد الملك بن قفل وهذا مات بدمياط.
وقال الشيخ العارف أبو عبد الله بن النعمان كان الشيخ أبو الحسن إذا تكلم أخذ بمجامع القلب وكانت له فراسة صادقة ومكاشفات وحكى عنه أصحابه أنواعا من الحكايات والكرامات رحمة الله عليه وبظاهر الزاوية تربة بها قبر ولدى ولده الشيخ جمال الدين والشيخ شهاب الدين وهو المشهد الذى يقابل باب الزاوية وكان رباط سيدى أبى الحسن هذا مسجدا قديما يعرف بمسجد مكنون الكتامى.
وغربى هذه الزاوية تربة الشيخ الصالح العارف الورع الزاهد أبى القاسم ابن أحمد بن عبد الرحمن بن نجم بن طولون المشهور بالمراغى توفى ليلة الجمعة الثانية والعشرين من ذى الحجة سنة ثلاث وثمانين وستمائة ودفن بزاويته هذه.
زاوية أبى الحسن الصباغ :
وكان من أكابر الصلحاء الأخيار وكان من أصحاب الشيخ العارف أبى الحسن الصباغ وكان جليل القدر عظيم الشأن وقال الشيخ أبو القاسم قال لى شيخى أبو الحسن الصباغ يوما يا أبا القاسم العين تحجبك فقلت يا سيدى ما معنى هذا الكلام؟ فقال إذا لحظتك أعين الناس تسقط من عين الله وكان كثير التودد للناس وله كلام فى التصوف وأبو الحسن الصباغ أخذ التصوف عن السيد القدوة الشريف أبى محمد عبد الرحيم