الولاة عنده فأخرج الدفتر الذى فيه أسماء الولاة فلم يجد اسم الذى ظلمهم فيه فقال للوزير أنت وليته؟ قال لا ، فأمر الخليفة يا حضار الوالى المذكور فلما حضر سأله عمن ولاه فقال الوزير ، وأخرج خطه وخط الخليفة على المرسوم فأمر بقطع يد الوزير وأقام بمنزله مدة ثم تبين للعاضد أنهم اختلفوا عليه ذلك فأتاه بنفسه وأمر له بعشرة آلاف دينار وأعاده إلى الوزارة فكان يربط له القلم على يده المقطوعة ويوقع بها قال أبو زيد الطالبى رأيت الجرجانى الوزير راكبا بكرة النهار فى ثلاثين ألفا ورأيته وقت الظهر مقطوع اليد على دابة إلى بيته وكان حسن السيرة كثير التودد واسمه أبو البركات الحسين وقيل ان ذلك كان فى زمن الخليفة الحاكم وأنه قطع يده اليمنى واليسرى ونفاه وسبب ذلك أنه لما أمر بقطع يده أخرج من كان حاضرا يده اليسرى من كمه الأيمن فقطعت يده اليسرى فقال من كان يبغضه للخليفة إنما قطعت يده اليسرى فقال تقطع يده اليمنى الساعة ، فقطعت وبقى مدة ثم تذكره الحاكم ذات يوم فأمر باحضاره فلما حضر قال له الخليفة من دفع إليك التوقيع ذلك اليوم؟ قال : استادارك وقال لى هذه علامة الحاكم وما اتهمته فعلم منه الحق فأحضر الاستادار وقال له أنت وقعت التوقيع للوزير؟ قال : نعم قال فمن دفع لك التوقيع قال كاتب الجهة وسيرنى على رسالته إلى الوزير قأمر بقتلهما وأعاد الوزير إلى ولايته وقد دثرت هذه المقبرة ولم يبق منها غير بقايا.
أول مسجد عند فتح مصر :
ثم ترجع إلى الموضع المعروف بالفتح قيل إنه أول مسجد أسس عند فتوح مصر وبه محراب لطيف خشب منفرد فى زاوية المسجد والدعاء عنده