فرمى محمود برأس الرجل فى الطريق فلما رجع محمود إلى منزله خلا بنفسه وتفكر وندم وقال تكلم بكلمة حق فقتلته كيف يكون حالك مع الله تعالى إذا وقفت بين يدى الله تعالى وبكى بكاء شديدا وآلى على نفسه أن يخرج من الجندية ولا يعود إليها فلما أصبح غدا إلى السرى بن الحكم فأخبره بما كان منه فى تلك الليلة وأشهد على نفسه أن لا يخدم سلطانا أبدا وأقبل على عبادة الله تعالى وبنى هذا المسجد المعروف به.
وحكى ابن عبد الحكم عن محمود هذا أنه بات تلك الليلة فرأى فى منامه الفقير وهو يخطر فى الجنة فقال له ماذا فعل الله بك قال غفر لى وأدخلنى الجنة فقل لأستاذك يا ظالم سبقك غريمك إلى الحاكم فأصبح وتاب عن الجندية.
وقيل إن قبره بالقرب من قبر أبى بكر الاسطبلى وذكر القضاعى أنه بهذه الخطة والأصح أنه غربى تربة الأشرف الذى بالقرب من القدورى وعليه الآن مجدول حجر؟!.
ذكر المشهد الذى له بابان المعروف باليسع وروبيل :
ويقال إن به روبيل بن يعقوب التى عليهما الصلاة والسلام وكل ذلك غير صحيح وسبب تكلم الناس بذلك وإشاعته بينهم ما حكى ابن عثمان فى تاريخه أن رجلا بات فى هذا المكان قديما وقرأ سورة يوسف عليه الصلاة والسلام ونام فرأى قائلا يقول هذه والله قصتنا من أعلمك بها؟ فقال القرآن الذى أنزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، فمن أنت؟ قال روبيل أخو يوسف ، فلما أصبح أخبر الناس بما رأى فبنوا عليه