هذا المشهد لما علموا من صدق هذه الرؤيا ، فالمكان مبارك يزار بحسن النية.
وروى أن يهوذا بن يعقوب عليهما الصلاة والسلام أقام فى ذروة الجبل المقطم بهذا المكان وتعبد فيه ولم ينقل عن أحد من أهل التاريخ أن أحدا من الأنبياء مات بمصر غير يوسف الصديق بن يعقوب عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام وحكايته مشهورة فى دفنه ونقلته.
وبأزاء هذا المشهد قبر عبد الله بن الحسن بن على عده القوشى فى طبقة الفقهاء وذكره ابن غانم فى الواضح النفيس ووصف بالزهد رحمه الله تعالى ومقابل باب هذا المشهد تربة قديمة بغير سقف بها قبر الشيخ الصالح أبى إسحق محمد بن القاسم بن شعبان القرطبى المالكى ووفاته فى سنة خمس وستين وثلثمائة.
ومن وراء الحائط القبلى قبر عليه مجدول كدان هو قبر الشيخ يحيى الشعبى المحدث الحافظ ويلى مشهد اليسع من الجهة القبلية الفقهاء أولاد إسرائيل القراء وقبر الشاب التائب وبإزاء المشهد جماعة من الأولياء قد دثرت قبورهم وتعرف بمدافن محمود وفى مجرا محمود قبر القاضى مرغب بن القاضى دمياط وقبره معروف فى خطة تربة الست.
وقريب من هذه الخطة التربة المعروفة بتربة «بيدار» بها أشراف قديمة الدفن وهو مشهد عليه جلالة ونور وبه قبة بها قبر السيدة الشريفه زينب والأصح أنهم من الدفن القديم لا تعرف أسماؤهم.