الصالح إلى الباب المحروق إلى تلك البقاع (وبالحطابة) (١) وغيرها قبور حدثت شيئا بعد شىء لا صحة لها ونحن نشرع الآن فى طريق الشارع مما بلى جامع الصالح ، فأما جامع الصالح فإن الذى أنشأه الملك الصالح أبو الغارات طلائع بن رزيك فى سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة وأنشأ مشهد الحسين المقدم ذكره وأوقف على السادة أشراف بلقس.
ذكر بعض المدارس :
وتجاه باب زويلة مدرسة (٢) تسمى الدهيشة أمر بإنشاء هذه المدرسة السلطان الملك الناصر فرج بن السلطان الملك الظاهر برقوق على يد الأمير جمال الدين الاستادار فى سنة إحدى عشرة وثمانمائة ، ثم تقصد إلى المدرسة (٣) المحمودية بخط الموازينيين أنشأها الأمير جمال الدين محمود الاستادار فى سنة سبع وتسعين وسبعمائة ورتب بها درسا للسادة الحنفية وللحديث النبوى وعمل بها خزانة كتب لم تحو خزانة مثل ما فيها من الكتب وهى كلها كتب قاضى القضاة إبراهيم بن جماعة ، وتوفى الأمير جمال الدين محمود فى خزانة شمائل ليلة الأحد تاسع رجب سنة تسع وسبعين وسبعمائة ، ومن هذه
__________________
(١) لعل المراد هنا هو مقام السيدة فاطمة النبوية رضى الله عنها وقد ظهر خلاف بين المؤرخين للمزاراظ فى صحة هذا المشهد ولكن الصحيح أن هذه النسبة صحيحة كما قال بها الأجهورى وذلك نقلا عن الشهاب الأوحدى صاحب الخطط وينسب هذا المشهد الى السيدة الشريفة فاطمة بنت الامام الحسين عليه السلام.
(٢) هذه المدرسة معروفة الآن بسبيل فرج بن برقوق وكانت من قبل محكمة لفصل الدعاوى.
(٣) المدرسة المحمودية وتعرف الآن بجامع الكردى بأول شارع الخيامية تجاه مقعد الأمير رضوان بك.