ودفن بالقبة قبل صلاة العصر (وتحت الإيوان الغربى من هذا الجامع من جهة دار التفاح (١) زاوية الشيخ عبد الحق) وهو مسجد قديم به صورة قبر يقول العامة أنه أبو الحسن النورى وليس بصحيح وإنما المسجد يسمى مسجد النور جدد بناؤه فى سنة أربع وخمسين وستمائة.
ثم إذا ظهرت من باب زويلة تجد ثلاث جهات يمنى ويسرى وتجاه الخارج من الباب.
فأما جهة اليمين فيسلك منها إلى تحت الربع ودار التفاح وباب الخرق إلى غير ذلك.
وأما جهة اليسار فيسلك منها إلى البسطيين والدرب الأحمر والحطابة ، قال المقريزى اعلم أن لأهل مصر والقاهرة عدة مقابر فما كان فى سفح الجبل يقال له القرافة الصغرى وما كان منها فى مصر يقال له القرافة الكبرى ولم يكن لهم مقبرة سواها فلما قدم القائد جوهر من قبل المعز لدين الله من المغرب وبنى القاهرة وسكنها الخلفاء اتخذوا تربة بها عرفت بتربة الزعفران المقدم ذكرها إلى أن زادت الحارات فقبر سكانها موتاهم بباب زويلة مما يلى قلعة الجبل فيما بينها وبين جامع الصالح وكثرت المقابر بها عند حدوث الشدة العظمى أيام المستنصر ثم بعد ذلك حدث البناء على القبور من جامع
__________________
(١) دار التفاح وتعرف الآن بشارع القربية والرواسين. والمسجد الذى يذكره هو الكائن بشارع تحت الربع بأسفل الجامع المؤيدى. ويوجد بدار التفاح ضريح سيدى نجم وبشمس الدين عبد الباقى وفى الأصل هو للطبيب على بن نجم بن عبد الواحد بن محمد عميد كلية طب القاهرة كان فى عهد الملك الظاهر برقوق مات ٧٩٦ هجرية.