ثم عرفت بالملك المفضل قطب الدين أحمد بن الملك العادل أبى بكر ابن أيوب.
وصارت تعرف بالقطبية ولم تزل بيد ذريته إلى أن أخذها الملك المنصور سيف الدين قلاوون الصالحى الألفى من خاتون ابنة العادل وعوضت عن ذلك قصر الزمرد برحبة باب العيد فى ثامن عشرى ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين وستمائة فأنشأها السلطان البيمارستان وهو من أعظم المبانى بالقاهرة.
وأنشأ بها قبة عظيمة وجعل فيها مدفنا له.
ولما مات ولده الناصر محمد فى عشر ذى الحجة سنة إحدى وأربعين وسبعمائة دفن بها.
ولما مات ولده الصالح عماد الدين إسمعيل فى ربيع الأول وقيل فى العشرين منه سنة ست وأربعين وسبعمائة دفن بها ولم يكن فى أولاد الناصر مثله دينا وخيرا وكرما وإحسانا وهو الذى رتب فى مدرسة جده المنصور قلاوون دروسا للقضاة الأربعة وزاد فى أوقاف الجامع الناصرى بالقلعة.
نبذة عن بناء البيمارستان :
وكان بناء البيمارستان فى سنة أربع وثمانين وستمائة.
فائدة : قيل أن أول من اخترع البيمارستان وأحدثه بقراط أبو أقليدس وذلك أنه عمل بالقرب من داره موضعا له مفردا.
وأول من بنى البيمارستان فى الإسلام دارا للمرضى الوليد بن عبد الملك أمير المؤمنين الأموى.
وهو أول من عمل دار الضيافة.
وذلك فى سنة ثمان وثمانين من الهجرة.