وغربى هذه المقبرة حوش لطيف بغير سقف يقال إن به سارية على اختلاف فيه.
قبر الفقيه الفاضل
ومعه بالحوش المذكور قبر الفقيه الفاضل الذى ضرب بعبادته فى زمنه المثل هو أبو النجاء صالح بن الحسين بن عبد الله المبتلى كان شافعى المذهب.
حكى عنه أنه جلس يوما بالجامع الأزهر للاقراء فرأى الطلبة يضحكون فقال لا إله إلا الله فسد الناس حتى أهل العلم!! لقد كنا ندخل حلق العلم فلا يقوم الرجل إلا خاشعا أو باكيا أو متفكرا ثم تأتى إلى الحلقة من الغد ونحن على ذلك وقام واعتزل الناس وانقطع فى جوسق ابن أصبغ يتعبد فبلغ من زهده أن كان يقتات بالبقل وكان مليح الوجه صحيح الجسم وكان النساء إذا مررن على الجوسق نظرن إليه فسأل الله تعالى أن يبتليه فكانت المرأة إذا دخلت عليه تعرض بوجهها فيقول هكذا قصدت.
وكان له صاحب يخرج كل يوم إلى البركة فيجمع له ما سقط من غسل البقولات فيدقه بالملح ويقتات به فجاءه يوما وليس معه شىء فقال له ما لك جئت بغير شىء؟ فقال له يا سيدى رأيت السودان يحاربون فقال هذه العصا خدها وامض إليهم فإنك تأمن منهم فأخذها وانصرف إليهم فولوا كلهم ولم يقف أحد منهم وكان الشيخ عظيم الشأن ، ويقال إنه عاش طويلا وتوفى بعد الأربعين والخمسمائة.
وحول هذه التربة جماعة من الفضلاء منهم الشيخ صبيح الجنيد والشيخ