وبالتربة المذكورة أيضا جماعة من العلماء الأعلام ، منهم الإمام أبو عبد الله محمد المدينى العطار.
وإلى جانبه قبر أبى الربيع سليمان وقبر الشيخ عبد الله البدنة وقبر الشيخ أبى عبد الله محمد بن حسن المالكى.
وقبر الفقيه أبى القاسم عبد الرحمن بن عبد الله صاحب العمود وإلى جانبهم تربة الشيخ شرف الدين بن الخزرجى وفى حومتهم الفقيه شرف الدين الكركى كان من الفقهاء الأخيار درس وأفتى وقبره شرقى الطريق المسلوك بالقرب من قبر الشيخ أبى البركات.
قبر الشيخ أبى حفص الذهبى
وفى الجهة الشرقية قبر الشيخ الإمام العالم أبى حفص عمر الذهبى وهو على الطريق المسلوك ، كان إماما عالما تفقه على الطوسى ، قيل وكان متعصبا لمذهب الأشعرية.
وكان كثير التبسم ، قيل حضر إليه فى بعض الأيام يهودى فناظره فى خمسين مسئلة فقطعه ، فلما رأى اليهودى أنه قد انقطع وذهبت حجته قال إنكم تزعمون أن الله أنزل على نبيكم كتابا فيه «وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم» قال نعم ، فقال هذه يدى غير مغلولة ، ثم أخرجها ، قال فأخرج الشيخ يده وضرب اليهودى ، ثم قال له يا يهودى خذ عوضها ، قال كنت اصلب ، قال فحينئذ يدك مغلولة ، ثم أصبح اليهودى ويده مغلولة.
وبالحومة تربة خربة بها قبر إسمعيل بن الفضل بن عبد الله الأنصارى وعليه عمود رخام وإلى جانبه قبر الفقيه الامام العالم أبى العباس أحمد مات