البولاقى (١) محمد بن يوسف.
وكان إماما عالما وقد أفرد له ابن أسعد الجوانى جزءا من مناقبه منها أن امرأة خرجت بولدها إلى البحر فجاء السودان فى مركب وأخذوا الصبى وجعلوه فى المركب ومضوا به فى البحر فتعلقت المرأة بالشيخ وهو خارج من معبده وأخبرت أن السودان أخذوا ولدها وأنهم فى تلك السفينة فقصد الشيخ إلى جهة البحر ثم قال ياريح اسكن ، فسكن بقدرة الله سبحانه وتعالى ثم نادى أصحاب السفينة ردوا الصبى إلى أمه ، فأبوا ومضوا فقال يا سفينة قفى ، فوقفت ثم مشى على الماء وأخذ الصبى من السفينة وأحضره إلى أمه. قيل وكان رجلا دباغا فجاء اليه عفص فبعث الخليفة فأخذه فدخل عليه خادمه وقال قد أخذوا العفص فهل تأذن لى أن اذهب إلى القائد فقال له اجلس فهم يردونه عليك ، فلما أخذوه وجدوه حجارة فعلموا أن هذا من بركة الشيخ فردوه إليه فإذا هو عفص.
قبر الشيخ أبى الحسن بن القضاعى وصحبته للشيخ الدينورى :
وهناك قبر الشيخ الزاهد العالم أبى الحسن بن القضاعى كان من أكابر مشايخ مصر صحب الشيخ أبا الحسن الدينورى وغيره ، كان يقول والله ما أدبنى أبواى قط وما احتجت إلى تأديبهم وإنما أنا مؤدب من الله.
وقال رحمه الله تعالى قال لى الشيخ أبو الحسن الدينورى ذات يوم
__________________
(١) هذا القبر كان معروفا بقبر التكرورى وموجود ببولاق التكرور وفى داخل حديقة وزارة الأشغال وعليه قبة ومذكرة تاريخية وهو تلميذ التكرورى المذكور صاحب ابن جابار ـ وكان هذا الحى يعرف سابقا بمنية بولاق ثم عرف به لاقامته وقد أدرك العزيز بن المعز الفاطمى.