ذكر تربة الشيخ الامام العالم المحدث الصوفى
المحقق فخر الدين الفارسى وسبب بناء المسجد بها
قيل كان السبب فى بناء هذا المسجد أن الشيخ فخر الدين الفارسى المشار إليه رأى فى المنام كأنه واقف على قبر الشيخ أبى الخير التيناتى وهو ينظر إلى الصحراء فإذا هى مملوءة رجالا وعليهم ثياب بيض وفيهم النبى صلى الله عليه وسلم فقبل يده فقال له لم لا تبنى هذا المسجد فقال يا رسول الله ما بيدى شىء ، فقال قل للمسلمين يبنونه ثم مشى إلى أن أتى إلى قبر ذى النون المصرى فوقف على شفير القبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام عليك يا ذا النون وإذا بالقبر شق وقام منه رجل فقال وعليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ثم عدنا إلى قبر الشيخ التيناتى فقال يا فخر ابن هذا مسجدا فإنه من توضأ ثم صلى فيه ركعتين يقرأ فى الأولى فاتحة الكتاب وسورة تبارك وفى الثانية فاتحة الكتاب وهل أتى على الإنسان ، ثم يسلم ثم يخرج من المسجد ووجهه إلى القبر إلى أن يأتى إلى قبر الشيخ أبى الخير التيناتى ويسأل الله حاجته إلا أعطاه الله إياها فانتبه فتذكر الإمام فتكلم به عند جماعة فسمعه رجل من الحاضرين وكان يملك دارا فباعها وبنى بثمنها هذا المسجد وهذه التربة معروفة بإجابة الدعاء.
وبهذه التربة قبر الشيخ الفقيه الامام المحدث فخر الدين أبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن أحمد بن طاهر بن محمد بن طاهر بن أبى الفوارس الخبرى الفارسى يعد فى طبقات المحدثين والصوفية والعباد له مناقب مشهورة صحب جماعة من القوم منهم نور بهار الكازرونى الفارسى.
وروى أحاديث كثيرة ومن غريب ما اتفق للشيخ فخر الدين أن رجلا