وبالتربة أيضا قبر الفقيه العالم الناسك الورع الزاهد أبى يحيى محمد بن أحمد ابن اسحق بن ابراهيم البغدادى المعروف بصاحب الحنفاء ، قال ابن عثمان توفى سنة خمس وثلاثين وثلثمائة ، وقال القرشى اسمه محمد بن أحمد بن الحسن ابن ابراهيم ، هذا هو الأصح.
وكانت الحنفاء امرأة مجابة الدعوة وقال ابن عطايا قبح من نسب محمد ابن أحمد إلى صحبة امرأة ، وهو جليل فى العلماء.
وبالتربة قبر أحمد بن الحسن البغدادى وبالتربة قبر الشيخ الصالح عبد الله الكومى وقبره على يسار الداخل من الباب البحرى ، وعلى اليمين قبر الحنفاء وبالتربة جماعة من العراقيين وقبورهم عند الباب الغربى.
وتجاورهم تربة الشيخ صبيح بها جماعة من العلماء منهم الشيخ العالم مسعود النوبى شيخ الشيخ صبيح وجماعة من ذريته ، كان من كبار الصلحاء وله كرامات مشهورة وأخباره مأثورة.
وبالتربة الشيخ أبو بكر بن الشيخ صبيح وجماعة من ذريته.
حوش ابن فارس :
وإلى جانبهم حوش فيه الشيخ عبد الجبار كان يعرف بابن الفارس ، وكان جليل القدر زاهدا عابدا ، كان ابن طغج يأتى إلى زيارته ماشيا وجوسقه قريب من قبره حكى عنه أنه أرسل يشفع فى رجل عند صاحب الشرطة فلم يقبل شفاعته فبعث إليه رجلا يقول إنك تعزل الليلة نصف الليل فلما بلغ صاحب الشرطة قال والله لئن لم يتم ذلك لأهدمن عليه مكانه فلما