السهمى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم والى إمارة مصر حين افتتحها بأمر عمر ابن الخطاب رضى الله تعالى عنه ثم عزله عنها عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه ثم وليها ثانيا لمعاوية بن أبى سفيان ثم توفى بمصر ودفن بالقرافة.
واختلف فى قبره قال بعضهم إنه دفن فى تربة عقبة بن عامر الجهني وقيل هما فى قبر واحد (وقال) بعضهم إنه على طريق الحاج وطريق الحاج كانت من الفج ، وقيل انه القبر الكبير غربى قبر الإمام الشافعى وهو يعرف بمقابر قريش وهو الآن مجاور لقبر محمد بن نافع الهاشمى المقدم ذكره.
وقيل إنه شرقى مشهد السيدة آمنة بنت موسى الكاظم وقيل إنه القبر المعروف بقبر القاضى قيس السهمى وهذا المكان مبارك.
حكى إن رجلا جاء إلى هذا المكان للزيارة فوجد إنسانا جالسا هناك فسأله عن قبر عمرو بن العاص فأشار برجله فلم يخرج من المكان حتى أصيب وكانت وفاة عمرو بن العاص ليلة عيد الفطر سنة ثلاث وأربعين من الهجرة وترك عمرو بن العاص لولده عبد الله بن عمرو بن العاص مائة أردب ذهب وسبع قناطير فضة فتورع عنها عبد الله بن عمرو ولم يلتمس منها شيئا (وكان) عبد الله بن عمرو المشار إليه إماما عالما زاهدا ورعا وهو أحد العبادلة الذين يدور عليهم العلم ، ومناقبه غير محصورة وهذا انتهاء الجانب الأول من شقة المشاهد.
(وأما الشقة الثانية) فابتداؤها من التربة المقدم ذكرها وانتهاؤها مشهد القاسم الطيب وهو قبر مولى عمرو بن العاص فإذا خرجت من هذه التربة مستقبل القبلة وأخذت يسارا خطوات يسيرة وجدت حوشا لطيفا به قبر الشيخ موسى بن رعانة وهو الدفن القديم (ثم تمشى)