بمصر وكان الناس يأتون إليه ويجلسون تحت منزله فيعظهم من طاقته قيل إنه وعظهم ليلة من الليالى فاهتز منزله خمس مرات كلمستمع إذا هزه السماع وكان يقول يستحب للقاضى حضور مجالس الذكر لعله أن يكقسب بعد قساوة قلبه لينا.
(وإلى جانبه قبر صغير به ميت كانت رجلاه على وجه الأرض) فلما حضر جماعة من الزوار فوجدوه على هذه الحالة فحملوا ترابا كثيرا وجعلوه على رجليه ثم جاءوا بعد ذلك لأجل الزيارة فوجدوا الرجلين قد علتا فوق التراب فقالوا يا قوم ما فينا عاص غير هذا ادعوا الله ربنا أن يستره فدعوا الله وتضرعوا فاستجاب الله تعالى دعاءهم وسترهما ولم تريا بعد ذلك.
قيل وسبب ذلك أنه رفس أمه برجله فدعت عليه.
ومقابل ذلك تربة كبيرة بها امرأة شريفة وبها أربعون شريفا ونساء الشريف طباطبا وقد دثرت هذه التربة ولم يبق لها إلا القبة.
قبر هبة العتال :
وبالحومة جماعة من الأشراف لا تعرف أسماؤهم.
وبالحومة المذكورة قبر الشيخ هبة العتال حكى عنه أنه خرج يوما مع أصحابه فمر بهذا المكان الذى هو مدفون به فقال ههنا أدفن اليوم ثم وصل معهم إلى قبر فيه أبو الحسن على المقرى فمات هناك وهو يزور الصالحين ثم حمل إلى هذا المكان ودفن فيه وقيل غير ذلك.
وإلى جانب هذه المقبرة مقبرة كانت تعرف بمقبرة الغرباء إلا أنها دثرت ولم تعرف الآن وهذه آخر مقبرة الجاوردى.