بالله بتوقيع سلطانى يوم الخميس ثالث عشر صفر سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة من السلطان الملك الناصر حسن.
بعض قبور الصالحين بجوار المشهد النفيسى :
وبجوار المشهد المذكور قبور جماعة من العباسيين ومن جهة الرباط العادلى تجد تربة بنى المصلى الاشراف وتدخل إليها من تربة الخلفاء وهى من الدفنى القديمة وتعرف ببنى المصلى وسمى جدهم بالمصلى لكثرة صلاته أو سمى بالمصلى لأن بعض الزنادقة. رمى النار فى منزله وهو يصلى فاحترق المنزل كله وهو لا يلتف فى صلاته. وهم بيت كبير فى الاشراف معروف ببنى المصلى ومن جهة الغرب قبور جماعة من الفاطميين وقبل خروجك من بابها الشرقى قبة (١) بها السيد الشريف محمد بن جعفر الحسينى وقيل إنه الحسن بن طاهر قال الحميدى كان على دين وقد ألزمت بطلبه فجئت إلى هذا القبر وقرأت به شيئا من القرآن وبكيت وإذا بامرأة سمعت فدفعت إلى قلادة ذهب وقالت لى خذ هذه القلادة لأجل صاحب هذا القبر فأخذتها وانصرفت فلم أمش إلا خطوات يسيرة وإذا بصاحب الدين قد أقبل فلما رآنى تبسم فى وجهى وقال لى رد على المرأة القلادة التي أخذتها منها فأنا أحق بهذا الأجر منها وثوابه فسألته عن سبب ذلك ومن أعلمه به فقال رأيت صاحب هذا القبر وعاهدنى على قصر فى الجنة إن صفحت عنك ثم إنه كان فى يده ستة دراهم
__________________
(١) وهذه تعرف بسيدى موفى الدين فى الجهة الغربية البحرية للمشهد النفيسى وبها قبر محمد بن جعفر بن محمد بن اسماعيل الامام ابن جعفر الصادق وأصله من الأسرة الاسماعيلية التى نزحت الى مصر فى القرن الثالث الهجرى.