العادل سيف الدين أبى بكر بن أيوب بن شادى الكردى أنشأت رباطا بجوارها ثم أن الملك الناصر محمد بن قلاوون أمر بانشاء جامع بخطبة وشيد بناءه وصار الناس يتقربون إليها بالبنا حول ضريحها.
ولما توفى الحليفة أمير المؤمنين أبو العباس أحمد بن حسن العباسى المعروف بالأصم فى ثانى جمادى الأولى سنة إحدى وسبعمائة فى دولة الملك الناصر محمد بن قلاوون تولى الغسيل والصلاة عليه بالجامع الطولونى شيخ الشيوخ كريم الدين الايجى أمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون أن يدفن بالمشهد النفيسى ودفن هناك بجوارها وبنيت له قبة وكانت جنازته مشهودة وكانت مدة خلافته أربعين سنة وهو أول خليفة دفن بمصر من الخلفاء العباسيين وكان أول دخول هذا الخليفة يوم الخميس السادس عشر من صفر سنة ستين وستمائة فى دولة السلطان بيبرس البندقدارى وكانت إقامته أولا بالقلعة بالبرج الكبير إلى ثامن المحرم سنة إحدى وستين وستمائة فعقد له السلطان مجلسا عظيما بالقضاة الأربع وأرباب الدولة بالإيوان لأخذ البيعة للخليفة وقراءة نسبه وتابعه أعيان الدولة والسلطان وخطب باسمه على المنابر وأنزل بظاهر الكبش فسكن هناك إلى حين وفاته ثم ولى الخلافة بعده ولده أبو الربيع سليمان بعهد من أبيه ولقبه المستسكفى بالله وكان عمره إذ ذلك عشرين سنة تقريبا وسكن بمسكن أبيه بالكبش وقد أفردنا لمن ولى الخلافة من لدن أبى بكر الصديق رضى الله تبارك وتعالى عنه إلى يومنا هذا مجلدا على حدته وليس غرضنا فى هذا الكتاب إلا ذكر المزارات وأرباب الولايات ، وإنما نذكر غيرهم على سبيل الاستطراد لا غير والمشهد النفيسى صار نظره تحت الخلفاء العباسية وأول من تولى النظر على المشهد النفيسى المعتضد بالله أبو الفتح أبو بكر بن المستكفى