وخمسمائة صحب الفقيه ابن النعمان وكان من أكابر العلماء وقبره فى التربة المجاورة لتربة عبد الأعلى السكرى.
ومعه فى التربة ولده الفقيه أبو على الحسين.
وفى هذه التربة الفقيه النجيب حسين بن عوف مات سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ، وكان مالكى المذهب وكان كثير التصدق.
وعند باب التربة قبور على مسطبة قيل إنها قبور الأزمة بوابو الإمام الشافعى ويليهم من القبلة على الطريق المسلوك حوش فيه الشيخ الامام العالم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الفقيه أبى محمد الشافعى المعروف بالمقترح ، وكان من أكابر العلماء.
قبر الفقيه تقى الدين أبو العز :
ومعه فى التربة ولده الفقيه تقى الدين أبو العز كان من أجلاء العلماء وكان يقرأ طول الليل العلم فقالت له أمه يا بنى لو نمت بعض الليل وسهرت بعضه خف عليك فقال لها إن سهر الليل كله ربح.
وكان له جار يتجر فى البر فأهدى إليه طبقا من حلوى فقال لأهل منزله كلوا وأنا المكافىء عنه فأكلوا فلما كان الليل ابتهل ودعا له فلما كان من الغد أتاه جاره يبكى فقال له ما الذى يبكيك فقال يا سيدى رأيت الليلة فى المنام من يقول أبشر فقد غفر الله لك بدعوة جارك الساعة ثم أخرج له نفقة فقال له أما الحلوى فقبلناها وأما هذه فلا أقبلها إنى أخاف من الربا وكان إذا غضب كأنه أسد.
وبالتربة أيضا قبر ولده وولد ولده ومعهم فى الحوش جماعة من ذرية