جده الميمون وعن جماعة فأخذ عنه جماعة من الأفاضل والأعيان وهو الذى صلى على القضاعى ومات بعده بيسير.
قبر ابن البزاز :
وبالحومة أيضا قبر الفقيه العالم أبى الطاهر إسماعيل المعروف بابن البزاز) من أكابر العلماء قال ابن الخلعى لم أر أكثر مناظرة منه فى العلم ولا أوسع منه فى المباحثة. ولقد دعوته فى شهر رمضان فجاء ومعه كتاب الرسالة للشافعى فجلس ينظر فيه حتى إذا كان وقت الفطر جئنا إليه بطعام فامتنع من الأكل فقلت له إنما هو حلال ، فقال لى يا أخى ما شككت أن طعامك حلال لكن لى عادة فلا أستطيع أن أدعها ، قلت وما عادتك؟ قال رغيفان وشىء من الملح ، فأرسلت من جاء برغبفين وشىء من الملح فلما فرغ قال يا أخى أنت طالب ومطلوب ، يطلبك من لا تفوته وتطلب من تتركه ، وقبره قريب من الخلعى بتربة بنى الرداد أمناء النيل.
وذكر بعضهم أن إلى جانب قبر أبى القاسم الوزير قبر أبى سعيد الماليني وقبر أبى الفتح بن غالى الصوفى وقبر البسطامى وقبور بنى تاشفين ملوك الغرب.
تربة الوزير الجرجانى وقصته :
وكلهم فى تربة الوزير الجرجانى وقد دثرت هذه القبور وانمحت آثارها قيل أن الجرجانى أقام ستين سنة وزيرا لثلاثة خلفاء وقطعت يده فى خلافة الماضد وسبب ذلك أن رجلا من الولاة ظلم الناس وخاف عليهم فأتوا إلى قصر الخليفة بالمصاحف فسألهم داعى الدعاة عن شأنهم فأخبروه بما صنع الولى معهم فرفع أمرهم إلى الخليفة وكان الخليفة يكتب أسماء