مفتى أهل مصر فى زمنه كان الناس يزدحمون على بابه للفتوى قال القضاعى : ومقبرة الكلاعيين مشهورة بمصر مقابل قبر الجرجانى وهى تربة متسعة أولها تربة الجرجانى وآخرها تربة الشريف الحسينى الماوردى وهذا آخر النقعة الكبرى.
(ذكر القرافة الكبرى)
وابتداء الزيارة بها من التربة البحرية من الجامع المبنية بالحجر المتسعة البناء المعروفة بالماوردى المقدم ذكرها.
قيل هو السيد الشريف اسماعيل الحسينى الماوردى المعروف بالعاقد بمصر وبالتربة المذكورة قبر السيدة الشريفة أم محمد بنت أحمد الحسينية وهى جدته أم أبيه مكتوب على قبرها الصوامة القوامة.
ويلاصق تربة الماوردى تربة السادة الأشراف يعرفون ببنى الذهبى وقيل ببنى الجن وهؤلاء أشراف أهل بيت عظيم بمصر وبالحومة جماعة من الأشراف قد دثرت قبورهم ولم يبق بالحومة غير قبة.
(ذكر الجامع المعروف بالأولياء) (١)
أنشأته أم العزيز بالله الفاطمى وابتداء بنائه فى شعبان سنة ست وستين وثلثمائة والمحراب القديم منه هو المحراب الأخضر وهذا الجامع مبارك لم يزل الناس يفزعون إليه فى أيام الشدائد للتضرع إلى الله تعالى وكان
__________________
(١) وهذا الجامع معروف بالقرافة وموجود قبلى عين الصيرة والموجود بقايا دائرة. وهو ليس بحوش أبى على كما يعتقد الناس لأن حوش أبى على فى مكان آخر.
والسخاوى يذكر أن الجامع جددته السيدة تغريد أم العزيز.