ثم ترجع فى الطريق المسلوك إلى خطة الدينورى بها الشيخ عبد الحافظ القليوبى ومن قبليه تربة الشيخ أبى الحسن الزنارى المعروف بصاحب الغزالة وهى على يمين السالك قبل وصولك إلى الدينورى.
وهناك تربة بها جماعة من مشايخ الرفاعية وخلف حائطها قبر الشيخ أبى القاسم الهكارى.
تربة الدينورى
وأما التربة المعروفة بالدينورى فإن بها جماعة من العلماء والأولياء منهم الشيخ الزاهد العابد أبو الحسن على بن محمد بن سهل المعروف بابن الصائغ توفى سنة إحدى وثلاثين وثلثمائة.
وحكايته مع تكين العامل على مصر كانت مشهورة وهو أن الشيخ رحمه الله تعالى كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وإن أمر السلطان بشىء لا يناسب الشرع نهى الشيخ عن ذلك فشق ذلك على السلطان فأمر به أن يحمل إلى القدس الشريف على بغل فشق ذلك على الناس فأغلقت البلد لأجل خروجه وخرج معه خلق كثير وقدموا له البغل فركب والناس يتباكون حوله وينظرون فقال لهم الشيخ لا تيأسوا فإن الذى أنفذنا على هذا البغل يموت ويعمل له صندوق ويحمل فيه إلى بيت المقدس ويدور البغل ويبول عليه وأعود إليكم إن شاء الله تعالى ففرحوا وعادوا وتوجه الشيخ إلى أن وصل إلى بيت المقدس فأقام به مدة فلما مات تكين جعل فى صندوق وحمل إلى بيت المقدس وجرى ما قال الشيخ ثم عاد الشيخ إلى مصر وتوفى ودفن هنا فى التاريخ المذكور وشهرة الشيخ وكراماته غير محصورة ذكرها ابن عثمان