وخمسمائة وقيل سنة خمس وخمسين وبإزاء تربة الفاضل قبر الفقيه الدلاصى ومن شرقى أبى المعالى قبر الشيخ عابدين عبد الله المصلى وهو فى حوش لطيف ومن قبليه فى الطريق المسلوك مقبرة الفقهاء التائبين وهم جماعة من أهل الخير والصلاح منهم القاضى النجيب الدمشقى وبها أبو الحسن على بن مهيب القيسى البصرى وقبره مبني بالطوب الآجر على هيئة المسطبة.
وإلى جانبه من القبلة حوش العساقلة ومن شرقى هذه القبور على سكة الطريق قبر الشيخ أبى عبد الله محمد بن الطيب الفراء ومعه فى التربة قبر ولده المجد وأخيه سليمان وهذه التربة قريبة من حوش الشيخ رسلان.
وبالقرب منها تربة أولاد الحلال وهم مشايخ الزيارة بالليل وبالقرب منهم قبر سيد الأهل بن يوسف القماح الكماحى.
تربة الشيخ أبى عبد الرحمن رسلان
وتربة الشيخ العالم الصالح أبى عبد الرحمن رسلان المشار إليه بها جماعة من العلماء والصلحاء وأجل من بها الشيخ رسلان كان إماما ذكره القرشى فى طبقة الفقهاء.
وحكى أنه كانت إمامته بالشارع فى المسجد المعروف به الآن بالأنسية وكانت له دعوة مجابة وحكى عنه أيضا أن رجلا جاء إليه ومعه جرة لبن فقال له يا سيدى أنا من الريف وقد جئت إليك بهذه هدية فأخذها وأكل منها وأطعم أصحابه فلما أصبح الرجل جاء إلى الشيخ وودعه وأراد السفر فملأ الشيخ الجرة ماء وقال له خذ هذه الجرة إلى أهلك ولا تفتحها إلا عندهم فأخذها وانصرف ، فلما وصل إلى أهله فتحها فوجدها مملوءة عسلا ، وله بركة ومناقب جليلة ، مات رحمه الله تعالى سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.