ثم تأتى إلى تربة أبى الحسن الطويل بها قبر الشيخ أبى الحسن المشار إليه ، كان من أكابر العلماء وكان كثير الإقامة بجامع مصر.
قيل إن من قصد الحج ثم حضر إلى قبر الشيخ وقرأ عنده مائة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وأهدى ثوابها له يسر الله تعالى عليه الحج فى عامه ذلك.
وبالتربة قبر الشيخ الإمام العالم أخى الشيخ أبى العباس الحرار وإلى جانب هذه التربة من الجهة القبلية مقبرة أولاد الشيخ أبى الحجاج الأقصرى وهم جماعة من أهل العلم والخير.
ومن غربيهم قبر الشيخ يعقوب الحجاجى ثم تمشى إلى قبر الشيخ نجم الدين ابن الرفعة كان من أكابر العلماء وأجلاء الفقهاء له الكتب المصنفة جمع العلم والعمل مكتوب على قبره :
يا قاهرا بالمنايا كل جبار |
|
بنور وجهك أعتقنى من النار |
قبر الشيخ عماد الدين عبد المجيد
وبالتربة جماعة من العلماء ، ويليها من الجهة البحرية تربة بها قبر الشيخ الإمام العالم عماد الدين عبد المجيد بن الخطيب تقى الدين عبد الكريم من أكابر الفقهاء وأجلاء العلماء مات سنة خمس وستين وستمائة.
وكان كثير الزهد قال مررت على بقال فأخذت عود بقل ثم تذكرت ذلك بعد عام فجئت إليه وأعطيته درهما وقلت له حاللنى قال من أى شىء؟ قلت من عود بقل أخذته من ههنا فقال يا بنى إن البقل الذى تراه هو صدقة وأنا أزرعه للفقراء فخذ درهمك واذهب ، قلت لا آخذه قال وأنا لا آخذه قلت وأنا لا يعود إلى فتصدق به.