الأخيار وله صدقة وبر وصلة ، وبها أيضا قبر الفقيه الامام العالم فخر الدين معدود من الخطباء.
قبر الفقيه أبى العباس الأهناسى
ومن خلف حائطها القبلى قبر الفقيه أبى العباس أحمد الأهناسى المتعبد بمنازل العز والعاقد بمصر ، كان بمفرده من أكابر الفقهاء صحب ابن السكرى وكان يحبه وانتفع به جماعة من الفقهاء الأعيان فى الفقه والعربية وكان سريع الدمعه ، وإلى جانبه قبر الفقيه ابن ريان المشهور بالعلم والفتوى ، وكان يكتب فى فتواه الله المنان كتبه ابن ريان ، وبالحومة قبر الفقيه أبى الطاهر ظافر العقيلى العدل مات سنة تسع وعشرين وستمائة.
قيل أقام ثلاثين سنة لا تفوته صلاة الفجر بجامع مصر ، وبالقرب منه قبر الشيخ عثمان الكحال ، وبالجهة الشرقية قبر الامام المحدث أبى إسحق ابراهيم القرافى الخطيب صاحب الكلام البديع فى الخطب وكان جهورى الصوت ، قيل إنه فاق على أهل عصره فى تأليف الخطب وان الجن كانوا يحضرون خطبته ، وحوله جماعة من المؤذنين ، ومن غربيه قبر الامام الفقيه عبد الحميد المعروف بذى البلاغتين كان رئيس ديوان الانشاء ومؤلف الخطب البديعة ، وعند باب هذه التربة قبر الفقيه الامام العالم المحدث عبد الجليل الطحاوى مات سنة تسع وأربعين وستمائة ، وقريب منه فى المحراب قبر الشيخ الإمام العالم أبى العباس أحمد البونى صاحب اللمعة النورانية ، وبالقرب منهم قبر الفقيه عبد الله بن يوسف بن على بن عبد الرحمن ، كان من أكابر المحدثين وكان مصاحبا للطوسى ، وعند باب التربة جماعة من ذرية الشيخ أبى بكر القمنى ، ثم تمشى مبحرا إلى الجهة الغربية تجد بها حوش