عز الدين بأمرة بدمشق ثم اتتقل إلى إمرة بصفد ثم أعيد إلى دمشق وترك الإمرة وانقطع وتردد إليه جماعة من الأكراد من كل قطر وحملوا إليه الأموال ثم أنه أراد أن يخرج على السلطان بمن معه من الأكراد واشتروا العدد والسلاح والخيول ووعد رجاله بنيابات البلاد ونزل بأرض الجون فبلغ ذلك السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون فكتب إلى الأمير تنكز نائب الشام فكشف أخبارهم وأمسك السلطان من بهذه الزاوية من الفقراء العدوية واختلفت الأخبار فى خروجهم فقيل يريدون سلطنة مصر وقيل يريدون اليمن وحصل للسلطان من ذلك قلق عظيم ثم جاءه الخبر بعد أيام بأن الأمير تنكز نائب الشام قبض على عز الدين المذكور وسجنه فى سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة إلى أن مات.
تفرق الأكراد :
وتفرقت الأكراد وهذه الواقعة كانت بعد موت الشيخ زين الدين يوسف المدفون بهذه التربة بأربعين سنة فقد ظهر بهذه الحكاية أن الشيخ عدى بن مسافر لم يكن بمصر ولا بالقرافة بل هذه الذرية من أولاد أخيه صخر والشيخ عدى يعرف بالأعزب (وبهذه التربة) قبر بايوان شرقى باب القبة به الشيخ الصالح العارف بهاء الدين أبو الفتح محمد بن أحمد العدوى أحد خلفاء الشيخ الصالح زين الدين أبى المحاسن يوسف توفى فى ثالث عشرى ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وسبعمائة.
وبها قبور السادة الاشراف من أولاد علم الأولياء الشيخ محيي الدين عبد القادر الكيلانى نفع الله تعالى ببركتهم.
وقبلى هذه التربة تربة بها قبر الشيخ الصالح حسن الصبان المالكى