سبب انتقاله من بغداد الى مصر :
وكانت وفاته فى سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة واختلف فى سبب انتقاله من بغداد إلى مصر فقيل أن رزقه تقتر عليه من الحلال وقيل إنه كان له أخ بسوق البزارين بمصر فنذر لله إن جاء أخوه إلى مصر ليعطين لمن يبشره بمجيئه مائة دينار فبلغ عبد الوهاب ذلك فتجهز وخرج من بغداد يريد مصر فلما وصل إلى مصر مشى بسوق القرافة فوجد رجلا يضفر الخوص فجلس إلى جانبه ثم قال له بكم تعمل كل يوم فقل له بنصف درهم وثمن درهم ، فقال هل لك عائلة قال نعم فقال له القاضى عبد الوهاب هل لك أن أدلك على غناك قل الخواص وأنى لى بذلك ، قال له امض إلى سوق البزارين واسئل عن رجل اسمه فلان فإذا اجتمعت به قل له أخوك عبد الوهاب وصل وهو الآن عندى ، فمضى وسأل عنه فدلوه عليه فلما أخبره أخرج له المائة دينار النذر وقال له خذها فقال يا سيدى أوصلها إليه فقال له هذه لك ببشارة أخى فأخذها واستغنى بها وجمع بينه وبين أخيه ودفنا فى مكان واحد.
المصافحة عند قبره :
وعند قبر الفاضى عبد الوهاب يتصافح الزوّار والسبب فى ذلك أنه رؤى فى المنام بعد موته فقيل له ما فعل الله بك قال غفر لى ولكل من تصافح عند قبرى (وإلى جانبه) الشيخ الامام الفقيه أبو القاسم عتيق بن بكار كان فقيها من أكابر العلماء وكان يقول ما أذن أذان إلا وأنا على وضوء.
وهناك قبر الواسطى الواعظ توفى ليلة الاثنين الثانى والعشرين من ربيع الآخر سنة عشرين وأربعمائة.