ابن الحسين بن هرون بن مالك بن طوق البغدادى) كان من الأئمة الأكابر ألف كتبا شتى فمن ذلك كتاب سماه (النصرة لمذهب امام دار الهجرة) وكتاب سماه (المعونة لمذهب عالم المدينة) والأدلة فى مسائل الخلاف وشرح رسالة ابن أبى زيد و (الممهد فى شرح مختصر أبى محمد) شرح نصفه وشرح المدونة وكتاب التلقين وشرحه ولم يتممه والإفادة فى أصول الفقه والتلخيص فى أصول الفقه وعيون المسائل فى الفقه وكتاب أوائل الأدلة فى مسائل الخلاف والإشراف على مسائل الخلاف والفروق فى مسائل الفقه وغير ذلك وقيل إن له كتابا سماه (الواضحة فى تفسير الفاتحة) ولم يكن فى زمنه أشهر منه فى مذهب الامام مالك وكانت الفتاوى تأتى إليه من بلاد الغرب قال القاضى عياض : ما رأينا أحفظ من عبد الوهاب البغدادى فى زمنه قيل إن رجلا قال لعبد الوهاب لو كتبت رقعة للخليفة لأعطاك ما لا تستغنى به فقال والله تلك علامة شقاء ، العالم يقف بباب السلطان!!! لا يرانى الله كذلك أبدا وجلس بعض حلفاء الفاطميين مع أصحابه فقال لهم أفيكم من يعلم علم كذا قال الناس لا يفتى ومالك بالمدينة؟ قالوا لا فقال رجل منهم لا شك أن علم هذه عند عبد الوهاب بن نصر البغدادى فإنه يخبرك بها فقال الخليفة من يقوم الساعة فيسأله من غير أن يعلم مكانى ، فخرجوا حتى أتوا إليه فقالوا له أيها الشيخ هل عندك علم بما يقول الناس : لا يفتى ومالك بالمدينة ، قال نعم بلغنا أن مالكا رضى الله تعالى عنه كان وهو شاب يقرأ على ربيعة فاتفق أن امرأة غاسلة غسلت ميتة فضربتها على فخذها وقالت ما أزناك فأمسكت يدها على الفخذ فاختلف علماء المدينة هل تقطع يد الغاسلة أو فخذ الميتة حتى لم يبق غير مالك فأتوه فأفتاهم بأن تضرب الغاسلة حد القذف فضربت ثمانين جلدة فرفعت يدها فقالوا عند ذلك لا يفتى ومالك بالمدينة.