وذكر بعضهم أنه قبر الفقيه الإمام العالم أبى القاسم ابن بنت أبى سعد الأنصارى ، وهذا القبر لا يعرف الآن.
وأما تربة ابن عين الدولة فإنها ذات بابين وعليها جلالة ومهابة وأجل من بها الإمام الأجل الشيخ شرف الدين.
وإلى جانبه قبر ولده محيي الدين وإلى جانبهم جماعة من البكريين وجماعة من القسطلانيين منهم الشيخ الامام العالم عتيق بن حسن بن عتيق القسطلانى الكبير روى بسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أهل القرآن أهل الله وخاصته.
قبر الفقيه حسن القسطلانى
وبالتربة أيضا قبر الفقيه الأجل حسن بن عتيق بن حسن القسطلانى مات سنة ثمان وسبعين وخمسمائة كان من أكابر العلماء والزهاد معروف بالصلاح والمواظبة على فعل الخير والدعاء المجاب.
ومن كلامه رحمه الله تعالى العالم من لا يتعلق بأسباب الدنيا والورع الذى لا يرغب إلا فى الآخرة وحكى عن بعض أشياخه أنه ركب فى البحر الملح فمروا على امرأة سوداء وهى تقوم فتتكلم بكلام الآدميين وتركع وتسجد فقال لها أهل السنة ليس الصلاة هكذا فقالت لهم علمونى فعلموها الفاتحة والركوع والسجود فذهبت السفينة فجاءت تجرى على الماء وهى تقول علمونى فقد نسيت فقالوا ارجعى فافعلى ما كنت تصنعينه.
وبالتربة أيضا قبر الشيخ الامام كمال الدين أحمد القسطلانى مات سنة خمس وستين وستمائة وبالتربة أيضا قبر الفقيه تاج الدين أبى الحسن على كان من أكابر العلماء الزهاد.