وعند باب التربة قبر الرجل الصالح المعروف بالدرعى ومن خلف تربته قبر الشيخ جبريل بن عدنان الكنانى.
ثم ترجع قاصدا تربة الشهيد تجد بشرعة الطريق حوشا به قبور عليها أعمدة مكتوب عليها أسماء أصحابها بالقلم الكوفى قيل هم بنو ناشرة وإلى جانبه حوش به عمودان مكتوب عليهما أسماء المقبورين به قيل هم الفقهاء أولاد العجمية.
ثم تمشى فى الطريق المسلوك إلى تربة الشيخ تقى الدين إبراهيم الواعظ المعروف بابن حمدان والتربة تعرف الآن بالشهيد وهذه الخطة من العثمانية وتعرف بتربة صدقة (١) الشرابيشى.
قبر الفقيه رافع بن دغش الأنصارى :
بها قبر الفقيه الامام أبى المنيع واسمه رافع بن دغش الانصارى حدث عن أبى مكى وابن عبد السلام الرملى وكان إذا صلى الصبح جلس مكانه فى المحراب حتى تطلع الشمس فدخلوا عليه يوما فوجدوه مذبوحا فى محرابه ولم يعلموا قاتله فاجتمع أهل مصر يبكون عليه ومشى السلطان والامراء فى جنازته وكان يوما مشهودا ثم بعد سبعة أيام من قتلة الشيخ عرف قاتله فقتل وصلب بالحمراء فجاء كلب وولغ فى دمه فقال بعضهم أشهد أن الكلب لا يلغ فى دم مسلم وكانت وفاته فى سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وقيل قتله بعض الرافضة فى الليل.
__________________
(١) هذه التربة لم يدفن بها الشيخ صدقة الشرابيشى بل دفن بالمدرسة السعدية بشارع السيوفية المعروفة بتكية المولوية ويعرف الآن بأبى سبحة وهو موجود تحت قبة بالقرافة الناصرية والمعروفة بصحراء سيدى جلال أنشأها له بعض كبار موظفى الحكومة الناصرية.