موهوب كان من أكابر الفقهاء مات سنة إحدى وثمانين وأربعمائة وبها قبر ولده كان من أكابر الفقهاء الأخيار.
قيل اسمه عبد المنعم ويكنى بأبى الطاهر وبهذه التربة جماعة من الصالحين وإلى جانبهم من الجهة البحرية قبر القاضى الإمام العالم أبى عبد الله محمد ابن الليث المعروف بابن أبى زرارة العنتابى أحد وكلاء الدولة الطولونية كان من أكابر المصريين وعلى قبره رخامة مكتوب عليها أبو عبد الله محمد ابن ياسين بن عبد الأحد بن أبى زرارة الليث بن عاصم الخولانى العنتابى ولعل هذا هو الصحيح.
وإلى جانبه من الجهة البحرية قبر المولى أبى الكرم تاج الدين ويليه من الجهة القبلية قبر القاضى نصر الله بن وهب بن حمزة المعروف بقاضى البحر ومعه جماعة يعرفون ببني زنانى توفى سنة إحدى وثلاثين وثلثمائة.
وعند باب تربة أبى الطيب خروف قبر الشيخ أبى إسحق ابراهيم الثعالبى غير صاحب التفسير كان فقيها إماما عالما محدثا.
وإلى جانبه قبر الفقيه أبى الطاهر الشافعى.
قبر الفقيه أبى الحسن العودى
وأما قبر الفقيه الإمام العالم أبى الحسن محمد العودى فانه فى غربى تربة أبى الطيب خروف المذكور كان عظيم الشأن جليل القدر ، وكان يتجر فى العود فاذا قدم مصر فرح الفقراء بقدومه لأجل زكاة ماله قال النهرجورى ملك العودى مائة ألف دينار وخمسمائة ألف دينار فلما اشتغل بالعلم أففق ذلك على الفقهاء والفقراء.