استقر الشيخ بدر الدين محمود بن أحمد بن موسى العينى فى تدريس الحديث النبوى (والشيخ) شمس الدين محمد بن يحيى فى تفسير القرآن العظيم وفى يوم الاثنين ثالث ربيع الآخر سنة إحدى وعشرين وثمانمائة كتب محضر جماعة من المهندسين أن المئدنة التى عمل باب زويلة مائلة فإنها مستحقة للهدم والإعادة وعرض ذلك على السلطان فرسم بهدمها (وابتدىء) بالهدم فى يوم الثلاثاء رابع عشرى ربيع الآخر ، وفى يوم الخميس سادس عشر منه سقط من المئذنة حجر على مكان تجاه باب زويلة فأخربه وهلك تحته إنسان اسمه على بن صديق المنير بباب الخرق وأغلق باب زويلة خوفا على المارة به ودام مغلقا مدة ثلاثين يوما.
تاريخ فتح باب زويلة :
(ثم) فى يوم السبت سابع عشر جمادى الأولى فتح باب زويلة وهذا لم يقع قط منذ بنى هذا الباب وفى يوم الجمعة نصف جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة توفى المقام إبراهيم ولد السلطان المؤيد شيخ ودفن بالمؤيدية وشهد السلطان جنازته وصلى هناك الجمعة وخطب القاضى ناصر الدين البارزى كاتب السر ، وفى يوم الاثنين ثامن المحرم سنة أربع وعشرين وثمانمائة توفى السلطان الملك المؤيد شيخ المحمودى قبل أذان الظهر فارتج الناس بالقاهرة.
ثم حضر الخليفة المستعز بالله العباسى من القصر بالقلعة وحضر القضاة والعلماء وخرج بولى العهد أحمد بن السلطان الملك المؤيد على مضى خمس درج من نصف النهار.
ولقب بالسلطان الملك المظفر أبى السعادات (ونودى) بالأمان والترحم على السلطان ثم غسل ودفن وصلى عليه خارج القلعة وحمل إلى الجامع المؤيدى