الشيخ أحمد خوش والصحيح أن قبر الشيخ أحمد خوش فى تربة أبونا يوسف العدوى ثم تمشى يسيرا تجد تربة الشيخ الصالح العارف بالله تعالى أقضى القضاة أبى المكرمات حسان ابن الشيخ الفاضل العالم سراج الدين أبى القاسم عبد الرحمن ابن الشيخ جمال الدين أبى الفضائل حسان الأنصارى الأوسى الشافعى.
نبذة عن المجذوب جلال الدين الأقصرى الشافعى :
قال صاحب كتاب الأنوار وفتوح الأسرار فى ترجمة الشيخ الصالح العارف أقضى القضاة المجذوب جلال الدين أبى جمال الدين حسان الأنصارى الأقصرى الشافعى أنه كان عالما قاضيا حاكما بين المسلمين فركب يوما هو ونوابه وخرج إلى بعض البساتين يتنزه فبينما هو فيه من الهناء إذ سمع قائلا بقول يا حسان اترك ما أنت عليه واشتغل بعبادتنا فنزل من ساعته مسرعا وإلى ما قد قيل له ممتثلا مطيعا فجاء إلى الإسطبل وأخذ منه عباءة ولبسها عليه وترك ما كان محتاجا إليه ثم تفكر فى نفسه فى شىء يكسر به نفسه فصار يحتطب الحطب ويبيعه فى السوق ، فأقام على ذلك مدة طويلة يحتطب الحطب ويحمل الحزمة على رأسه ويجىء بها إلى السوق فيبيعها بثمانية دراهم فلوسا ويأخذ بهن خبزا يفطر منه على شىء ويتصدق بالباقى فلما كان فى بعض الأيام سمع الناس يقولون أخذنا حطب الشيخ وجعلناه فى أموالنا فزادت ففرحت نفسه بذلك فترك بيع الحطب وساح على التوكل فأقام أياما فى الضيق يفطر كل ليلة على نبقة وكان يسيح فى الجبل وغيره فجاء فى بعض الليالى تحت الجبل وغرز عكازة فى الأرض وفوض أمره إلى الله سبحانه وتعالى وتوضأ ووقف يصلى إذ قالت له نفسه هذا مكان وحش تشتغل فيه