فيعطيه ورقة ولا يأخذ منه ثمنها ويناولها إلى أبى على المذكور فيكتبها له ولا يأخذ منه أجرة ، وأقاما على ذلك مدة.
قبر أم أحمد القابلة
ومقابله على سكة الطريق قبر المرأة الصالحة أم أحمد القابلة ، كانت من أهل الخير ، وقيل كانت تقبل لله ولا تأخذ على ذلك أجرة ، وكانت إقامتها بالجبل حكى عنها ولدها أنها قالت له فى ليلة شاتية يا بنى أضىء المصباح ، فقال لها ليس عندنا زيت فقالت له صب الماء فى السراج وسم الله تعالى قال فعلت ذلك فأضاء المصباح فقال لها يا أماه الماء يقد؟ قالت لا ، ولكن من أطاع الله تعالى أطاع له كل شىء.
وبالحومة أيضا قبر الشيخ عبد الواحد الحلوانى ثم تمشى فى الطريق المسلوك وأنت مستقبل القبلة إلى أن تأتى إلى تربة الشيخ الصالح عبد الصمد البغدادى تصعد إليها بدرج ، بها جماعة من العلماء.
منهم الفقيه الإمام العالم أبو بكر محمد المالكى شيخ الشيخ عبد الصمد البغدادى ، قيل إنه من السبعة الأبدال حكى عنه القرشى فى تاريخه أنه مر على امرأة مقعدة فقالت له هل معك شىء لله تعالى ، فقال لها ما معى شىء من الدنيا ولكن هاتى يدك فقامت تمشى بإذن الله تعالى.
وكان إذا دخل الحمام غمض عينيه فلا يفتحهما حتى يخرج منه وكان يقول المؤمن لا تمسه النار وإن مسته لم تحرقه ، ولو لا أنى أخاف الشهرة أدخلت يدى فى النار وأخرجتها مائة مرة فلا تحترق.