هاربا ، وأقبل على الآخرة راغبا ، الزاهد المعظم والولى المكرم أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر بن جزى الخزرجى الأنصارى الأندلسى البصير المعروف بابن الغزالة.
ولده صاحب الكواكب السيارة :
وقد توفى الشيخ محمد بن الزيات فى شهر الله المحرم سنة خمس وثمانمائة وهو والد شمس الدين محمد بن الزيات الصوفى الأزهرى صاحب كتاب الزيارات المعروف بالكواكب السيارة فى ترتيب الزيارة وكان صوفيا بخانقاه سرياقوس وكان الفراغ من جمع الكواكب السيارة فى العشرين من رجب سنة أربع وثمانمائة ولم يزل يفيد الطالبين والواردين عليه إلى أن توفى ، وكانت وفاته فى يوم الأحد مستهل ذى القعدة سنة أربع عشرة وثمانمائة بخانقاه سرياقوس ودفن من يومه هناك.
وقد أخذ عن والده سيدى محمد بن الزيات جماعة من العلماء والصالحين منهم الشيخ المقرى المفسر الصوفى شهاب الدين أبو العباس أحمد بن عمر بن عبد الله الأنصارى العباسى السعودى المعروف بالشاب التائب وكان يعظ الناس على كرسى بالزاوية التى أنشأها بخط البسطيين قبلى جامع الصالح خارج باب زويلة فإذا فرغ من التفسير والوعظ يقول هذا من بركة شيخى محمد الزيات ، ثم صار له ذكر شائع وأقبل الناس عليه ثم أنه توجه إلى الحج وأقام بمكة ووعظ بها ، ثم توجه إلى أرض اليمن ثم عاد إلى الشام وأقام بها وأنشأ بها زاوية بين النهرين فلم يزل يعظ الناس بها إلى أن توفى فى ثامن رجب سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة رحمه الله تعالى وقد أخبر الشيخ محمد الزيات أنه كان فيمن حضر عند سيدى أبى العباس الكبير يحيى الصنافيرى فى زاوية سيدى