وقيل أن أول من عمل البيمارستان لعلاج المرضى وأودعها العقاقير ورتب فيها الأطباء الملك مايوش بن أشمون أحد ملوك القبط الأولى وهو الذى بنى مدينة أخميم وبنى مدينة سنترية وغيرهما.
وقيل أن أحمد بن طولون بنى للمرضى بيمارستانا فى سنة تسع وخمسين ومائتين ولم يكن قبل ذلك بمصر فى الاسلام ، ولما فرع حبس عليه دور الديوان وكان موضعه فى أرض العسكر فى بطاح كوم الجارح.
وقيل إن كافور الأخشيدى بنى بيمارستانا فى سنة ست وأربعين وثلثمائة.
وبنى الفتح بن خاقان بيمارستانا وهو ما بين مدينة مصر وبين مصلى دولات باى فى أيام أمير المؤمنين المتوكل على الله.
المدارس الصالحية :
(وتقصد بعد ذلك إلى المدارس الصالحية) قيل إن ابتداء عمارة المدارس الصالحية فى رابع عشر ربيع الآخر سنة أربعين وستمائة.
ولما انتهت عمارتها جعل مدرسيها من المذاهب الأربعة قضاة القضاة فى سنة إحدى وأربعين وستمائة.
وكان الملك الصالح صاحب هذه المدارس الصالحية أول من عمل بمصر دروسا أربعة فى مكان واحد.
ودخل فى هذه المدرسة باب القصر المعروف بباب الزهومة وموضعه الآن قاعة الحنابلة.
وفى يوم السبت ثالث عشرى شوال سنة ثلاث وأربعين وستمائة أقام الملك عز الدين أيبك التركمانى الأمير علاء الدين أيدكين البندقدارى الصالحى